حادث الاسكندريه

مرتكب حادث الإسكندرية إرهابى وأداة للتنفيذ.. والمتفجرات مصنوعة من مواد أولية
كشفت الجهود الأمنية لفريق البحث الجنائى والمعلوماتى لوزارة الداخلية عن معلومات جديدة للجريمة الإرهابية التى شهدتها كنيسة القديسين بالإسكندرية، حيث تبين من السيناريو النهائى الذى توصل إليه فريق البحث الجنائى أن مرتكب الواقعة توجه مترجلاً إلى مكان الحادث ، واستخدم فى عمليته الإرهابية حقيبة يد تشبه حقيبة المدارس والرحلات.
ويرجح أن يكون مرتديا حزاما ناسفا لاخفائه معالمه عقب تنفيذ الجريمة.
أوضح مصدر أمنى مسئول أن مرتكب الواقعة ما هو إلا أداة لتنفيذ الجريمة التى تقف وراءها إحدى الخلايا الإرهابية وأن طريقة إعداد العبوة الناسفة اعتمد جزءا كبيرا منها على طريقة إعداد المتفجرات على شبكة الإنترنت الدولية، سواء فى طريقة تصنيعها أو أسلوب مكوناتها الذى اعتمد فى هذا الحادث على التركيب الكيميائى لحدوث الانفجار وتحقيقه من مواد أولية.
وأضاف المصدر الأمنى أن اختيار الجناة لمكان الحادث، جاء مستغلاً أحداث الفتنة الطائفية التى شهدتها مدينة الإسكندرية عام 2006 والتى بدأت فى الظهور البسيط منذ عدة أشهر بالمنطقة ذاتها، حتى إن الأجهزة الأمنية كانت قد رصدت قبل الحادث وجود بعض المنشورات الورقية التى تحض على أعمال الاستعداء بين المسلمين والأقباط .
وقد علل المصدر اختيار مكان الحادث فى منطقة الإسكندرية وتحديدا لكنيسة القديسين لرؤية إستراتيجية له تمكنه من تحقيق أهدافه، على النحو التالى: عندما ترتكب الواقعة وعقب توزيع تلك المنشورات تكون التهمة ملتصقة بالجماعة التى تسمى بالجماعة السلفية ويترتب على ذلك احتقان الأحداث وتصاعدها بين المسلمين والأقباط فى مصر، وهذا يحقق جزءا كبيرا من نجاح المخطط الإرهابى الذى يرى فى ذلك فرصة كبيرة لانشغال الأجهزة الأمنية عن عناصرهم والهروب من قبضة رجال الشرطة وتنظيم المخططات.
من ناحية أخرى انتهت الأجهزة الأمنية من حصر أسماء الأجانب الذين ترددوا على المنافذ المصرية المختلفة، وكذلك فحص نزلاء الفنادق والشقق السكنية المختلفة كما تابعت بلاغات المتغيبين فى المناطق والمحافظات المختلفة بهدف الوصول إلى شخصية الجانى.
على صعيد آخر تستخدم الأجهزة الأمنية وللمرة الأولى أحدث وسائل تكنولوجيا المعلومات من برامج إلكترونية حديثة للوصول إلى هوية مرتكب الواقعة بعد إدخال مواصفاته من واقع الأشلاء التى تم تجميعها فى منظومة إلكتيرونية تعطى نتائج بالصورة الشخصية التى تقارنها مع البيانات المدونة للقاعدة الإلكترونية للبيانات الشخصية المرتبطة بنهايات طرفية مع مصلحة الأمن العام وقد قامت الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع النيابة العامة فى مناقشة بعض المواطنين خلال الأيام الماضية للوصول إلى بعض المعلومات المهمة التى من شأنها الوصول إلى ملابسات الحادث والقائمين عليه.

موضوع جميل ياستاذ/حسن
نرجوا لاتحرمنا من موضيعك [