بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى. وسلام على عباده الذين اصطفى
وبعد
فان التعاون والتربط بين الناس فضيلة امرنا الحق تبارك وتعالى بها امراً محكماً فى آيات متعددة فيها قوله سبحانه وتعالى ((
وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان)) وفى معنى هذة الآية الكريمة وردت احاديث كثيرة منها ما رواه مسلم عن ابى مسعود الانصارى انه فال/جاء رجل الى النبى { صلى الله عليه وسلم } فقال يارسول الله هلكت دابتى التى اركبها فاحملنى ..اى فساعدنى على الحصول على غيرها فقال له{ صلى الله عليه وسلم }لا اجد ما احملك عليه فقال رجل يارسول الله انا ادله على من يحمله فقال رسول الله/ من دل على خير فله مثل اجر فاعله
وفضيلة التعاون بجانب انها واجب دينى فهو ضرورة اجتماعية لان الانسان كم قال بعض الحكماء//مدنى بطبعة// اى انه لا غنى للانسان عمن يتعاون معه من اجل امور معاشه من مأكل مشرب ومسكن ودواء وغير ذلك من ضورورات الحياة .ورحم الله القائل:
الناس للناس من بدو وحاضرة **بعضض لبعض وإن لم يشعروا خدم
والرسل الكرام {عليهم الصلاة والسلام}-التمسوا من الله تعالى ان يرزقهم بمن يعاونهم ويساعدهم على آداء رسالتهم , فهذا موسى {علية السلام}أمرة خالقة ان يذهب الى فرعون انة طغى,فيقول موسى {علية السلام}:
((ربى انى قتلت منهم نفساً فأخاف ان يقتلون واخى هارون هو افصح منى لساناً فأرسلة معى ردءاً يصدقنى إنى أخاف ان يكذبون قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطاناً فلا يصلون اليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون ))سورة القصص
وهذا سيدنا محمد {صلى الله علية وسلم }كان المثل الاعلى فى عونة لاصحابة فهو يتعاون معهم فى بناء المسجد ويتعاون معهم فى حفر الخندق ويدعوا اتباعة ان يكونوا متعاونين ولا متباغضين فيقول :
:من نفِسِ عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنة كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله علية فى الدنيا والآخرة ومن ستر مسلماً سترة فى الدنيا والآخرة والله فى عون العبد ما كان العبد فى عون اخية وهذا وبالله التوفيق
ا
عداد :د//حسن جاد الكريم