الحمد لله العفو الغفور الرءوف الشكور الذى وفق من اراد هدايتة لمحاسن الامور ومكاسب الاجور , واشهد ان لا الة الا الله بيدة مقادير الامورـ اما بعد.......,
فإن الشهور والاعوام والليالى والايام كلها مواقيت الاعمال فما من يوم من الايام ولا شهر من الشهور إلا ولله فية على عبادة طاعة ونفحة فالسعيد من اغتنم ممر هذة الايام وتلك الليالى والساعات وتقرب فيها لله تعالى .
وقد اقتضت حكمة الله ـ تعالي ـ تفضيل بعض الايام على بعض وبعض الليالى على بعض وبعض الشهور على بعض, فكانت الاشهر الحرم هى افضل الشهورعند الله تعالى واعلاها منزلة ومن هذة الاشهر الحرم شهر رجب وهو شهر عظيم فضيل لة مكانة عظيمة عند الله تعالى وعند الناس وتكثر فية الاعمال الصالحة والافعال الطيبة حتى قبل مجىء الإسلام عند العرب فلما جاء الإسلام اقرها واكد على تعظيم هذة الاشهر وحرمتها
ويسال بعض الناس عن صيام رجب والحقيقة انة مهما فعل الإنسان من الطاعة والإحسان فإنة يجدة مدخراً له عند ربة فى كفة حسناتة والتعبد بالصيام فية فضل كبير ولم يثبت عن النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ انة نهى عن صيامة اما كون ليلة السابع والعشرين من رجب هى ليلة الإسرا والمعراج فمحل خلاف بين الاعلماء وقد رجح بعض العلماء المحدثين انها ليلة الإسرا والمعراج .قد من الله تعالى على هذة الامة باعظم هدية الا وهى الصلاة التى هى عماد الدين
وعلى اى حال فليبادر كل مسلم فى هذة الايام الكريمة العظيمة بفعل اكبر قدر من الطاعات والعبادات لعل الله يصلح احوالنا ويتقبل منا انة نعم المولى ونعم النصير وحمى الله مصر وجعلها بلاد رخاء وسخاء وامن وامان واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
بقلم الدكتور : عبد الرحمن حسن عبد الرحمن الشيخ
الاستاذ بجامعة ام القرى بمكة المكرمة